الرئيس ميقاتي بحث مع الرئيس ماكرون الأوضاع في لبنان والمنطقة
الجمعة، ١٩ نيسان، ٢٠٢٤
أمضى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الإليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقدا اجتماعاً مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وقد وصل رئيس الحكومة الى قصر الإليزيه قرابة الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت فرنسا (الأولى والنصف بعد الظهر بتوقيت بيروت) حيث كان الرئيس ماكرون في استقباله عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية.
بعدها دخل ماكرون وميقاتي إلى القصر، حيث عقدا خلوة مطولة دامت قرابة الساعة.
بعد ذلك انتقل الرئيسان ماكرون وميقاتي الى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد عون، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو.
تفاصيل الإجتماع
في خلال الإجتماع، جدّد الرئيس ماكرون تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الإستقرار في لبنان وضروة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة.
وأعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالإعتبار الواقع الراهن والمستجدات.
كذلك جدّد الجانب الفرنسي التأكيد على أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والإفادة من الدعم الدولي في هذا الإطار لإتمام هذا الإستحقاق والموقف الموحّد للخماسية الدولية.
وجدّد الجانب الفرنسي التأكيد أن فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيراً الى توافق الجانبين الفرنسي والأميركي على مقاربة الحلول المقترحة.
كما تطرّق البحث الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الإتحاد الأوروبي.
تصريح
في ختام الإجتماع قال رئيس الحكومة: عبّرت للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه ودعمه في كل المجالات. كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرّقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت للرئيس ماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين. وجدّدت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا خصوصاً.
وتمنّيت على الرئيس ماكرون أن يطرح على الإتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية إعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دولياً وأوروبياً في سوريا وليس في لبنان.
وفي الملف الرئاسي جدّدت التأكيد أن مدخل الحل للأزمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الإصلاحات الضرورية.
وقد غادر رئيس الحكومة قصر الإليزيه عند الساعة الثالثة والنصف بتوقيت فرنسا.